لم يبق لها أمل
امومتها مذبوحة
تجري بها تسعفها قبل ان تفقدها
خائفة وهي تحمل إبنها في ذراعيها
لتنقذه قبل أن تفقد أخر بسمة أمل لديها
جلست أمام الطبيب وهو يشرح حالة ابنها
بكل ألم وعذاب
فتتابعت الاهات من بين شفتيها
وكان لديها لديها ألف سؤال وسؤال
طفلها أمامها
والالام تنطق من جميع ملامحه
يمد يده يستنجد بها
وهي عاجزة
عاجزة حتى عن البكاء أمامه
وبين رعب مخيف ويأس قاتل
تنهدت تنهيدة تهز القلوب
وحزنت حزن شديد
فمصاابها عظيم في طفلها
**
غرست جذورها ونثرت بذورها في تربته الجافة الجرداء
فحولتها بصبرها وعطائها من أرض بور لحدائق غناء
فنبت زرعها شامخا وتفتح زهرها بعطر يفوح رائحته كل مكان
وأثمرت أشجارها
ولكنها لن تجني ثمارها
بل غيرها جناها وجلس تحت ظلها وقطف ثمارها
فأغلقت في وجهها جميع الابواب
فملأ الهم والحزن قلبها
والدمع على مامضى حفر مجراه فوق خدهااا
**
ما اغبى ان نطالب بحياتنا بعد فوات الاوان
سلبية تجاه حقوقها
أستيقظت على واقعها المرير من وحدة وحزن وهم
الى متى ستظل هكذا
وليس بامكانها تغير شيئا من امرها
لااا تستطيع حتى التعبير عما يجول في خاطرها
فلااا توجد بجانبها اذان صاغية تسمع شكواها او قلب حنون يشعر بمعاناتها
وفي تيار هذه الافكار ارخت راسها فوق وسادة همومها وحزنها
واراحت جسدها فوق ارض يأسها
**
بحثت عن الامل فلم تجد في قاموسها الا الالم
تائهة ضاائعة
لم تعرف طريقها من اين يبدأ والى اين يقودها
والدتها ريحانة قلبها تركتها دون انذار
هي تحتاجها
تناديها
لتضع رأسها في حضنها
وتمسح الدمع من عينها
وتضمد جراحها
وتنير دربها
ولكن لم ولن تجدها
فوالدتها رحلت من عالمنا الى العالم الاخر
**
قلبها يقطر الماا
داخلها كئيب حزين
مات
من كان لها سماء صاافية
وأرض خضراء
وورودا بيضاء
وبساتين عطاء
وجفت ينابيع نهر الحنان من مشاعرها
واسودت الدنيا في عينها
**
نخرج من الجامعة
فرح فرحا شديدا
وكل يوم ينتظرمتى يبدأ يتحقيق احلامه وطموحاته
الجميلة
يتطلع لمستقبل بااهر
ووظيفة مرموقة براتب جيد
الى ان صدمه واقعه الذي يعيش
**
حزن ................. هم ....................إحباط ................ قلق
تختلف المشاعر التي نتعرض لها وتختلف ردود أفعالنا
هناك من تفوق احزانه كل الفرح في حياته فيتكحل بالدمع ويرتدي ثوب الهم
وهناك من يسعد بمن حوله
فيجد من يستمع إليه ويرشده لبر الأمان
فيذكره حين غفلة أن أمر المؤمن كله خير
وعليه الصبر
**
فالصبر دواء للكثير من المشاعر المؤلمة التي نمر بها سواء كان فقد أو غيره
ولااا يحصل ذلك إلا بالتأمل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وسؤال الله عز وجل الصبر والسلوان
ورؤية حال المبتلين حتى يخف الأمر ويهون الألم
كما علينا التأمل في الأجر والثواب عند الله الذي أعده لمن صبر
قال جل جلاله (( سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ))