مهما اشتد الظلام فشمعة
واحده كفيلة بأن تبدد كل ذلك الظلام
ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من شعاع الفجر
كفيلة بأن تنسيك كل ذلك الليل
ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب
كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من عطش
وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة
و رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك تلك الأشواك
وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ماكان من جفاء
وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة...
تخيل ان هذه الدنيا
طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل مائك كي لاتشعر بالعطش
والامل عصاتك كي لاتتعب من طول المسير
والابتسامة ظلك كي لاتتأذى من حرارة الشمس
فابتسم فأنت أولى بالابتسامة كي تسير في دنيا الغربة
وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك
عندها ستكون جسد بلا روح
ورائحة الحزن واليأس من قلبك تفوح
وستبقى مثقل بالجروح التي زرعتها لك الايام
فعندها ستموت كل
الورود التي في قلبك
فلا تحزن ولاتيأس
لاتجعل تحبس آهاتك في قلبك
هيا قم ابحث لك عن صديق يضمد جروحك
ويمسح دموعك ابحث عمن تلجاء إلى قلبه
ابحث عمن تخرج كلاماته بكل دفئ وحنان
..ابحث عمن ستجده عون لك ...لاعليك..
هيا فهو موجود وقد ينتظرك الآن فاذهب عنده
وانظر إلى الطريق المؤدي إليه
واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك
وبحزنك سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك
واعلم بأن ذلك الصديق بحبه وصدقه سيبقى إلى جانبك
فهذا عهدك به ...وعهده بك
فلا تحزن ولا تيأس بل قم واصنع من شعاع الشمس والامل ضوء ينور حياتك ومستقبلك